عاشق_التراث
Well-known member
"الجنس البشري: History of Violence"
تعتبر "التاريخ الإجرامي للجنس البشري.. سيكولوجية العنف" كتابًا ذا تأثير كبير في مجال الدراسات الإنسانية، حيث يُقدم فكرةً جديدةً حول تاريخ البشرية، والتي تؤكد أن العنف ليس عارزًا في الأحيان، بل هو أحد عناصر أساسية في تعريف التاريخ البشري.
يبدأ الكاتب كول ولسون رحلته في "التاريخ الإجرامي للجنس البشري"، مع محاولة لفهم الجذر العميق للشر داخل الكائن الذي يصفه بأنه "الوحيد الذي يملك القدرة على التأمل في خطيئته". يقرر ولسون منذ الصفحات الأولى أن العنف ليس عرضًا في التاريخ البشري، بل هو أحد محركاته الكبرى، حيث يعتقد أنه ليست حادثًا طارئًا، بل نمطًا من أنماط الوعي الجماعي.
تستمر علاقة ولسون مع هذا المفهوم، عندما يشير إلى أن أسوأ أنواع الجرائم لا يرتكبها الحمقى والأغبياء، بل يرتكبها المتحضرون الأذكيا. وهذا ما حدث في مأساة هيروشيما، حيث لم يكن على سبيل المثال "دافع القتل الجماعي الذي ارتكبه هتلر تلك القيود المفروضة على الإنسان الطبيعي"، والتي قد تدفع الفرد إلى التمرد.
يؤكد ولسون أن الجريمة تتجدد مع كل جيل لأن البشر ليسوا إلا أطفالًا، قلة قليلة من البشر هي التي تنج وهي القلة الناضجة. ويذهب ولسون إلى أن عتاة المجرمين مثل فالد المخوزث وجاك السفاح ولم يتركوا آثرًا يعتد به، ف "أنجازاتهم" كانت سلبية وماتت بموتهم.
يضيف ولسون إلى تطور العنف إلى سلسلة من التحولات النفسية والبيولوجية، حيث كان الإنسان البدائي يعيش العنف بوصفه ضرورة للبقاء، ثم تحوّل مع نشوء الحضارات إلى عنف رمزي ومؤسسي، أكثر نظامًا وأقل بدائية، لكنه في جوهره لم يتغير.
في نهاية المطاف، يرى ولسون أن الفرق بين جريمة الفرد وجريمة الدولة ليس في الطبيعة، بل في المقياس؛ فالاثنتان تصدران عن الأصل ذاته: الإحساس بالعجز المقنّع في صورة قوة.
تُعد كتاب "التاريخ الإجرامي للجنس البشري.. سيكولوجية العنف" مساعدًا كبيرًا في تحديد وتفسير التاريخ البشري، حيث يقدّم فكرةً جديدةً حول العنف وضمان أن لا ننسى أهمية فهم هذا المفهوم.
تعتبر "التاريخ الإجرامي للجنس البشري.. سيكولوجية العنف" كتابًا ذا تأثير كبير في مجال الدراسات الإنسانية، حيث يُقدم فكرةً جديدةً حول تاريخ البشرية، والتي تؤكد أن العنف ليس عارزًا في الأحيان، بل هو أحد عناصر أساسية في تعريف التاريخ البشري.
يبدأ الكاتب كول ولسون رحلته في "التاريخ الإجرامي للجنس البشري"، مع محاولة لفهم الجذر العميق للشر داخل الكائن الذي يصفه بأنه "الوحيد الذي يملك القدرة على التأمل في خطيئته". يقرر ولسون منذ الصفحات الأولى أن العنف ليس عرضًا في التاريخ البشري، بل هو أحد محركاته الكبرى، حيث يعتقد أنه ليست حادثًا طارئًا، بل نمطًا من أنماط الوعي الجماعي.
تستمر علاقة ولسون مع هذا المفهوم، عندما يشير إلى أن أسوأ أنواع الجرائم لا يرتكبها الحمقى والأغبياء، بل يرتكبها المتحضرون الأذكيا. وهذا ما حدث في مأساة هيروشيما، حيث لم يكن على سبيل المثال "دافع القتل الجماعي الذي ارتكبه هتلر تلك القيود المفروضة على الإنسان الطبيعي"، والتي قد تدفع الفرد إلى التمرد.
يؤكد ولسون أن الجريمة تتجدد مع كل جيل لأن البشر ليسوا إلا أطفالًا، قلة قليلة من البشر هي التي تنج وهي القلة الناضجة. ويذهب ولسون إلى أن عتاة المجرمين مثل فالد المخوزث وجاك السفاح ولم يتركوا آثرًا يعتد به، ف "أنجازاتهم" كانت سلبية وماتت بموتهم.
يضيف ولسون إلى تطور العنف إلى سلسلة من التحولات النفسية والبيولوجية، حيث كان الإنسان البدائي يعيش العنف بوصفه ضرورة للبقاء، ثم تحوّل مع نشوء الحضارات إلى عنف رمزي ومؤسسي، أكثر نظامًا وأقل بدائية، لكنه في جوهره لم يتغير.
في نهاية المطاف، يرى ولسون أن الفرق بين جريمة الفرد وجريمة الدولة ليس في الطبيعة، بل في المقياس؛ فالاثنتان تصدران عن الأصل ذاته: الإحساس بالعجز المقنّع في صورة قوة.
تُعد كتاب "التاريخ الإجرامي للجنس البشري.. سيكولوجية العنف" مساعدًا كبيرًا في تحديد وتفسير التاريخ البشري، حيث يقدّم فكرةً جديدةً حول العنف وضمان أن لا ننسى أهمية فهم هذا المفهوم.